‫الرئيسية‬ مدارات سودانية “استنارة كافيه”.. مقهى سوداني يقدم خدماته بلغة الإشارة

“استنارة كافيه”.. مقهى سوداني يقدم خدماته بلغة الإشارة

لندن – (المدارية): لتغيير الصورة النمطية السائدة بشأن عجز ذوي الإعاقة عن إنجاز المهام، أنشأ سودانيون “استنارة كافيه” وهو أول مقهى من نوعه مجهز لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة وتديره مجموعة منهم.
“استنارة كافيه” الذي يقع وسط العاصمة الخرطوم، يهدف إلى إبراز أصحاب الهمم من الصم والبكم كفاعلين في المجتمع، وإيصال فكرة أن وجودهم في الحياة مُنتج ومثمر ويحمل فائدة كالآخرين.
يتميز المكان بذوق تصميمي فريد يسمح باستقبال ذوي الاحتياجات وغيرهم، إضافة إلى تسهيل حركتهم لإعداد المأكولات والمشروبات واستقبال الزبائن بوجوه بشوشة.
ويصل أعداد ذوي الاحتياجات في السودان من جميع أنواع الإعاقات إلى 1.4 مليون نسمة، بنسبة 4.8% من السكان، البالغ عددهم 44.4 مليون نسمة، وفق تقديرات رسمية عام 2020.

دمج بالمجتمع
مدير المشروع خلف الله العفيف، قال إن “استنارة كافيه ضمن مشروعات حقوق الإنسان لمركز الخاتم عدلان للاستنارة، والمسؤولون عن إدارته وتشغيله من فئة المُعاقين”.
وأوضح العفيف، للأناضول، أن “المشروع يهدف إلى دمجهم في المجتمع والاعتراف بوجودهم، فهم يشعرون بأن لديهم مهارات تعود بالفائدة على المجتمع الذي يتداخل معهم لمعرفة مشاكلهم واحتياجاتهم”.
وأشار إلى وجود “مشاريع مصاحبة للكافيه، من بينها لغة الإشارة، وهي من المشاريع الناجحة وبدأنا في تعليمها للعاملين بالمركز”.
ومركز الخاتم عدلان للاستنارة، تأسس في فبراير/شباط 2007، ووفق مديره الباقر العفيف، فإن “فكرة الكافيه نبعت من استراتيجية المركز التي تخدم المجتمعات المهمّشة ومن ضمنها أصحاب الإعاقة”.
وأضاف الباقر، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لموقع صحيفة “التغيير” (محلية)، أن “المعاقين لم يكونوا جزءا من تخطيط الدولة، وقضاياهم المرفوعة غير معتبرة، وهم مغيبون من مراكز القيادة واتخاذ القرار”.
وأوضح أن “فكرة الكافية ليست مجرد خدمات وإنما تقديم برامج بغرض خلق صداقات مع الشباب الذين يقدمون خدمات وغيرهم من الصم وبقية أصحاب الإعاقة”.

مواصفات خاصة
وعن تجهيزات المقهى، قال أبو هريرة عبد الرحمن، أحد المشرفين عليه، إن “استنارة كافيه هو مشروع للمعاقين، بأدواتهم المختلفة سواء إعاقات بصرية، أو حركية، أو للصم والبكم”.
وأضاف عبدالرحمن، للأناضول، أن “المشروع يديره معاقون، وهم من الفئات المهمشة في السودان، وبالتالي أنشأناه لتوفير مكان بذات المواصفات التقنية في الحركة والصعود والنزول والخروج يكون مكانا أنيسا بالنسبة إليهم”.
وتابع: “وفي ذات الوقت، الكافيه يوفر فرصة أمل لفئات مهمشة من سياسة البلاد في المجتمع، لذلك هو أول مشروع في السودان مصمم ويستجيب لذوي الإعاقات المُختلفة وإدارته من قبل المعاقين أنفسهم”.
وفيما يتعلق بالخدمات التي يقدمها “استنارة كافيه”، أوضح مهند حسن يوسف، أحد المشرفي بالمقهى: “نقدم المأكولات بكل أنواعها والمشروبات الباردة والساخنة”.
وأضاف يوسف، للأناضول: “بالنسبة لي هذه أول تجربة فريدة من نوعها تحدث بالسودان، شيء جميل وإحساس مختلف بأن كل الكافيه تتم إدارته من الصم، ومستقبلا ستكون الفرصة ستكون لكل المعاقين في السودان”.
فيما قالت العاملة بالمقهى مها علي: “أعمل في استنارة كافيه في مجال تجهيز البهارات واللحوم والخضروات والحلويات”
وأضافت علي، للأناضول: “استفدنا من التجربة، وهي جديدة وجميلة، وتعلمنا كثيرا خاصة التعامل مع الضيوف”.
الخرطوم – (الأناضول).

(وكالة الأناضول )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

‏المشروعية الوهمية!

‏‏خالد الإعيسر أي حزب يخطط للإستفادة من تضحيات الجيش السوداني أمام ميليشيا الدعم السريع ال…