اجتماع “مهم” بين الموقعين على الاتفاق الإطاري في السودان
لندن – (المدارية): يعقد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي” مع القوى السياسية الموقعة على “الاتفاق الإطاري” اجتماعا مساء اليوم الأربعاء، وصف بـ”المهم” لبحث متطلبات الوصول لاتفاق سياسي نهائي بالبلاد.
جاء ذلك في بيان للآلية الثلاثية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد” التي تيسر العملية السياسية بالسودان.
وقال البيان: “ينعقد مساء الأربعاء، اجتماع مهم يضم رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، والقوى المدنية الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري”.
وأشار إلى أن الاجتماع ينعقد “بحضور ميسري العملية السياسية الدوليين (الآلية الثلاثية)، وذلك بغرض متابعة الخطوات الجارية في المرحلة النهائية للعملية السياسية ومتطلبات الوصول لاتفاق سياسي نهائي وتجاوز ما يعترضها من تحديات”.
وفي 8 يناير/ كانون الثاني الماضي، انطلقت بالسودان “عملية سياسية نهائية” بين الموقّعين على “الاتفاق الإطاري” المبرم في 5 ديسمبر/ كانون الأول 2022 بين العسكريين والمدنيين، للوصول إلى اتفاق يحلّ الأزمة في البلاد.
والقوى الموقّعة على “الإطاري” هي إعلان الحرية والتغيير (المجلس المركزي)، وقوى سياسية أخرى (الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، المؤتمر الشعبي) ومنظمات مجتمع مدني، وحركات مسلحة تنضوي تحت لواء “الجبهة الثورية”.
في السياق، أعلنت الآلية الثلاثية في ذات البيان، انطلاق أعمال “المؤتمر القومي: نحو بناء سوداني للعدالة والعدالة الانتقالية” غدا الخميس، وتنظمه بالتنسيق مع اللجنة الوطنية العليا للعدالة الانتقالية (تتشكل من خبراء وممثلي المجتمع المدني والموقعين على الاتفاق الإطاري).
وأضاف البيان، أن المؤتمر “يأتي ضمن فعاليات المرحلة النهائية للعملية السياسية ويستمر حتى الاثنين 20 مارس/ آذار الجاري بمشاركة أصحاب المصلحة بالعاصمة والأقاليم وخبراء وطنيين ودوليين بما يضمن إنتاج توصيات تضع على أساسها خارطة طريق تحقيق العدالة والعدالة الانتقالية”.
و”العدالة والعدالة الانتقالية”، هي إحدى قضايا الاتفاق النهائي التي اتفقت عليها الأطراف المدنية والعسكرية بالسودان، وتشمل كذلك 4 قضايا أخرى هي: السلام والإصلاح الأمني والعسكري، ومراجعة وتفكيك نظام 30 يونيو 1989 (نظام الرئيس المعزول عمر البشير)، وقضية شرقي السودان.
وتهدف العملية السياسية الجارية إلى حل أزمة ممتدة بالسودان منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حلّ مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ.
وقبل إجراءات البرهان الاستثنائية، بدأت بالسودان في 21 أغسطس/آب 2019 مرحلة انتقالية كان مقررًا أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كلٌّ من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقَّعت مع الحكومة اتفاق سلام جوبا عام 2020.
الخرطوم – (الأناضول).
البرهان: نطالب بتصنيف ميليشيا الدعم السريع “مجموعة إرهابية”
رئيس مجلس السيادة: مساعدة السودان تقتضي إعادة النظر في تجميد عضويته بالاتحاد الإفريقي بكين…