البرهان يتحدى بعد ضربة بطائرتين مسيرتين لقاعدة كان يزورها بشرق السودان
البرهان: قواتنا لن تتراجع ولن تستسلم ولن تتفاوض مع أي كيان.. إما ننتصر أو نموت
لندن – “المدارية”: تحدث رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بنبرة تحد اليوم الأربعاء، بعد أن استهدفت ضربة بطائرتين مسيرتين قاعدة للجيش خلال زيارته لها في شرق السودان، مما أثار شكوكا حول الجهود الأخيرة لإنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهرا.
وذكر بيان للجيش أن الهجوم وقع في أثناء حفل تخرج بقاعدة جبيت العسكرية، على بعد نحو 100 كيلومتر من مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، والتي تعد مقراً مؤقتاً للحكومة السودانية حالياً، وأن خمسة أشخاص لاقوا حتفهم.
وأكد شهود أن البرهان كان بالقاعدة في أثناء الهجوم صباح اليوم. وقالت مصادر رسمية إنه ظل في المنطقة وعاد إلى القاعدة للتحدث إلى القوات، بما يتناقض مع تقارير سابقة أفادت بأنه غادر إلى بورتسودان.
وقال البرهان، الذي قبلت وزارة الخارجية التابعة له دعوة أمريكية لإجراء محادثات في أغسطس آب، للجنود بعد الضربة إن قواته لن تتراجع ولن تستسلم ولن تتفاوض مع أي كيان، في إشارة لقوات الدعم السريع.
وأضاف أنهم لا يخشون الطائرات المسيرة.
وأظهرت لقطات نشرها الجيش، وقال إنها صورت في جبيت بعد حفل التخرج، البرهان محاطاً بمدنيين مبتهجين يهتفون “جيش واحد، شعب واحد”.
وهجوم الطائرتين المسيرتين هو الأحدث في سلسلة من الهجمات المماثلة على مواقع للجيش في الأشهر القليلة الماضية وهو أقرب هجوم من بورتسودان. وخلال اليومين الماضيين، أصابت ضربات بطائرات مسيرة مدن كوستي وربك وكنانة في ولاية النيل الأبيض بجنوب السودان، وكذلك الدامر شمالي العاصمة، بحسب سكان محليين.
ولم تصدر قوات الدعم السريع تعليقا بعد بشأن هذه الهجمات.
وأظهرت مقاطع مصورة جرى تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي جنودا يسيرون خلال تدريبات حفل التخرج. وتسنى سماع صوت طنين تبعه صوت انفجار. ويُظهر مقطع مصور آخر سحابة غبار والعشرات يركضون.
وقال أحد الشهود “سمعنا أصوات انفجارات فجأة”، مشيرا إلى أن العديد من أسر الخريجين كانوا حاضرين.
خطط محادثات سلام
وقال البرهان اليوم الأربعاء إنه في الوقت الذي يرحب فيه بجهود وقف الحرب، فإن على الوسطاء التشاور مع السودان بشأن الموضوعات والمشاركين، وعليهم كذلك احترام سيادة الحكومة.
وأضاف أنهم يريدون إنهاء الحرب ورؤوسهم مرفوعة ومنتصرون.
وأوضح “إحنا طبعا كلنا مؤمنين بأن هذه المهنة.. مهنة العسكرية.. هي مهنة ما عندها (سوى) حلين. واحدة فيهن الشهادة وواحدة فيهن الانتصار. وما عندنا حاجة تانية. إحنا كلنا مارقين عشان نؤدي ضريبة بتقودنا للطريق ده ذاته. يا إما ننتصر يا إما نموت. ما عندنا حاجة تانية”.
(رويترز)
البرهان: نطالب بتصنيف ميليشيا الدعم السريع “مجموعة إرهابية”
رئيس مجلس السيادة: مساعدة السودان تقتضي إعادة النظر في تجميد عضويته بالاتحاد الإفريقي بكين…